روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | الأم.. وعنف الأطفال

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > الأم.. وعنف الأطفال


  الأم.. وعنف الأطفال
     عدد مرات المشاهدة: 2068        عدد مرات الإرسال: 0

تسأل قارئة: ابنى عمره 5 سنوات، عنيف جدًا رغم عدم وجود أى شخص يظهر أمامه سلوك بنفس الشكل، أريد أن أعرف كيفية التعامل معه بدون اللجوء للضرب؟

وتجيب على التساؤل الدكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية قائلة:

"على الأم أولًا أن تتفهم طبيعة طفلها ذى الخمس سنوات من حيث خصائصه ومتطلباتها، فهو فى مرحلة يحاول أن يؤكد أنه إنسان ذو كيان مستقل يريد أشياء ويجرب أشياء أخرى، ويحب الاعتماد على ذاته، وفى هذه المرحلة أيضًا يعتمد فيها الطفل على لغة الجسد، وهى لغة يترجم بها ما يريده فيأخذ الوالدين انطباع على أنه طفل لديه فرط حركة، أو عنيف فى ردود أفعاله وهذا غير صحيح، فعندما تقوم الأم أو الأب بمعاقبته يقوم هو بإسقاط غضبه على الأشياء التى تحيط به من لعبة فيكسرها أو أثاث المنزل أو التشاجر مع زملائه".

وتنصح الدكتورة قائله: "علينا أن نقوم ببعض الإجراءات لنتفهم الطفل فى هذه المرحلة، ومن هذه الإجراءات توظيف الطاقة فى الرياضة، والابتعاد عن الرياضات العنيفة مثل الكاراتيه وغيرها من الرياضات القتالية، وتركز الأم على الرياضة الجماعية التى تغرس فيه الطاعة واحترام أوامر القائد، والتنازل عن الرغبات الشخصية من أجل المصلحة العامة، ومن هذه الرياضات كرة القدم والسلة والطائرة، ومن الضرورى أن تكون الأم هادئة تمامًا عندما يكون هو فى نوبة العنف التى تصدر منه مع مطالبته بالهدوء، وتقولى له "اهدأ حتى أفهم ماذا تريد بالضبط؟" واجرى معه حوارًا تضعين فيه الأسس والقواعد بحيث لا يتكرر ذلك السلوك، من خلال حثه على تحديد نوع العقاب الذى سوف يسقط عليه إذا فعل ذلك السلوك الخاطئ.

وحاولى أن تتغاضى عن 15% من بعض الأشياء التى تصدر عنه، طالما أنه ليس هناك إيذاء له أو لغيره، وذلك من أجل أن يشعر بمساحة من الحرية، وأن يكون حافزك له فى عدم عمل السلوك الخاطىء حافزًا ماديًا قريبًا، وأن تصدقى القول عندما تعديه بأى شىء.

وكذلك راقبى جيدًا كل ما يشاهده طفلك من أفلام أو برامج، فمن المؤكد أنها تغذى لديه العنف أو تولده، وكذلك ألعاب الفيديو.

واجعلى كل قصص وحكايات قبل النوم تؤكد له على أهمية العقل والحيل والتفكير التى تجعل من صاحبها بطلا ومنقذًا، وذلك على نقيض الذى يستخدم عضلاته التى توقع صاحبها فى المشاكل.

لا تحاولى تخويف الطفل، لأن هناك بعض شخصيات من الأطفال ينمى لديهم حالة من التمرد المؤدى للعنف كالدفاع عن النفس ضد الخوف المرتقب.

الكاتب: أمنية فايد

 المصدر: موقع اليوم السابع